يعدّ مرض خشونة المفاصل من الأمراض الشائعة والمزمنة، ويسمّى بالاعتلال المفصلى (arthrose )، وهو عبارة عن التهاب يصيب المفاصل؛ حيث إنّه لا يسبب إعاقةً تامّة ولكنّه قد يؤدي إلى انخفاضٍ في القيام بالأنشطة الحياتيّة اليوميّة الطبيعيّة وذلك يعود إلى الألم وقلّة الحركة، وفيما يتعلّق بسطح العظام المفصلي فهو مغطّى بغشاءٍ طبيعيّ وهو ما يسمّى بالغضروف، ويتميّز بأنّه عبارة عن طبقة ملساء تمتصّ الصدمات بسبب بعض الحركات العنيفة، وعندما يصاب الإنسان بخشونة المفاصل فإنّ هذه الطبقة ( الغضروف) تبدأ بالتشقّق أو التفتت، وبعد ذلك تقوم الخلايا الغضروفيّة بإنتاج مادّة غضروفيّة من أجل تعويض الفاقد، ولكن كلّ هذه المحاولات قد تكون دون فائدةٍ؛ حيث تستمرّ المادة الغضروفية بالتفتت والتآكل.
هذه المحاولات ليست منها أيّة فائدة؛ بل قد تؤدّي إلى النمو الزائد في العظام ممّا يسبّب تشوّهاً في المفاصل (الزائدّة العظميّة )؛ حيث تستمرّ هذه الحالة إلى ما يقارب عشر سنوات حتى تنتهي بتدمير الغضروف، وهذه هي مرحلة المرض الأخيرة، وأعراض هذا المرض قد تظهر في سنّ الأربعين والخمسين على الرّغم من الإصابة بالخشونة قبل ذلك، وينتشر مرض خشونة المفاصل في الرّجال خلال سنّ الخامس والأربعين، وفي النساء خلال سنّ السبعين.
أسباب خشونة المفاصلالمقالات المتعلقة بما هي أسباب خشونة المفاصل